للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"منا رجل"، وروي: (واحد) مكان رجل.

"وإن كان على دينك إلا رددته علينا، فلما فرغ من قضية الكتاب"؛ أي: من حكم كتبة كتاب الصلح.

"قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - لأصحابه: قوموا فانحروا"؛ أي: اذبحوا.

"ثم احلقوا"، وهذا يدل على أن مَنْ أحرم بحج أو عمرة، ثم منع عن إتمامهما، فإنه ينحر الهدي في مكانه الذي أُحصِر فيه، ويفرِّقُ اللحمَ على مساكين ذلك الموضع، ويحلق، ويتحلل من إحرامه، وإن لم يبلغ هديه الحرم.

"ثم جاء"؛ أي: من جانب الكفار.

"نسوة مؤمنات، فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: ١٠] الآية، فنهاهم الله تعالى أن يردوهن"، اختلفوا في دخولهن في شرطهم مع رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: على أن لا يأتيك منا أحد؛ قيل: لم يدخلن في ذلك الشرط؛ لأن المراد: الرجال، فعلى هذا لا إشكال في عدم ردهن.

وقيل: يدخلن في الشرط؛ لأن لفظ (أحد) يتناولهن، فتكون الآية ناسخةٌ لذلك.

"وأمرهم أن يردوا الصداق"؛ أي: ما أعطاهن أزواجهن من الصداق إذا جاؤوا في طلبهن، إن كانوا قد سلَّموا الصداق إليهن، وإلا لا يُعطَون شيئًا.

"ثم رجع"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم -.

"إلى المدينة، فجاءه أبو بَصير" - بفتح الباء - "رجل من قريش وهو مسلم، فأرسلوا"؛ أي: أهل مكة.

"في طلبه رجلين، فدفعه"؛ أي: ردَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بصير" إلى الرجلين،

<<  <  ج: ص:  >  >>