للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعده - صلى الله عليه وسلم - التصرف فها تصرفَهُ - صلى الله عليه وسلم -، وهذا يدل على أن أربعة أخماس الفيء كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة (١).

"ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مَجْعَلَ مالِ الله"؛ أي: فيصرفه في مصالح المسلمين، ويقسم الخمسَ منه على خمسة أسهم: سهم له - صلى الله عليه وسلم -، وسهم لأقربائه من بني هاشم وبني المطلب، وسهم لليتامى، وسهم للمساكين، وسهم لأبناء السبيل.

* * *

٣٠٩٦ - عن مالِكِ بن أَوْسِ بن الحَدَثان، عن عُمَرَ قالَ: كانتْ أموالُ بني النَّضيرِ ممَّا أفاءَ الله على رسولهِ ممَّا لم يُوجِفِ المسلمونَ عليهِ بخَيْلٍ ولا رِكابٍ، فكانتْ لِرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - خاصَّةً، يُنْفِقُ على أهلِهِ منها نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَجْعَلُ ما بقيَ في السّلاحِ والكُراعِ عُدَّةً في سَبيلِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

"وعن مالك بن أوس بن الحَدَثان، عن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يُوجِفِ المسلمون عليه": خبر (كانت)؛ أي: مما لم يسرعوا إليه.

"بخيل ولا رِكاب" بكسر الراء: هو الإبل التي يسار عليها، بل حصل من غير قتال معهم.

"فكانت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاصةً، ينفق على أهله منها نفقة سنتهم، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع": وهو الدواب التي تصلح للحرب.

"عدة في سبيل الله"؛ أي: أهبة وجهازًا للغزو، وأما الغنيمة فهو ما حصل


(١) في "غ": "خاصة".

<<  <  ج: ص:  >  >>