للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالأطعمة، وترك التزوُّج ومخالطة الناس، والتوطُّن في رؤوس الجبال والمواضع البعيدة عن العمرانات.

* * *

١٤٤ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نزلَ القرآنُ على خمسةِ وجوهٍ: حلال، وحَرام، ومُحكَمٍ، ومُتشابهٍ، وأَمْثالٍ، فأَحِلُّوا الحَلالَ، وحرِّموا الحَرامَ، واعمَلُوا بالمُحكَم، وآمِنوا بالمُتشابه، واعتبروا بالأَمثال".

"عن أبي هريرة أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نزل القرآن على خمسة أوجه: حلال": كقوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: ٥٧]، وقوله: {أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} [المائدة: ٤] {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ} [المائدة: ٤]، الآية.

"وحرام": كقوله تعالى: {حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ} [النحل: ١١٥] الآية.

"ومُحكَم": كقوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} [الأنعام: ١٥١]، وغير ذلك من الأمر والنهي والموعظة.

"ومُتشابه": كقوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} [الفجر: ٢٢]، وما أشبه ذلك.

"وأمثال"؛ يعني: قصص الأمم الماضية، كقوم نوح وصالح وغير ذلك.

"فأحِلُّوا الحلالَ، وحرِّموا الحرامَ، واعملوا بالمُحكَم، وآمنوا بالمُتشابه" من غير اشتغال بكيفيته، "واعتبروا بالأمثال".

* * *

١٤٥ - وعن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأَمْرُ ثلاثةٌ: أمر بَينٌ رُشدُه فاتَّبعْهُ، وأَمرٌ بَينٌ غَيُّهُ فاجتنِبْهُ، وأمرٌ اختُلِفَ فيه فكِلْه إلى الله - عز وجل -.

<<  <  ج: ص:  >  >>