للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٨٥ - وعن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَقَّ عنِ الحَسنِ والحُسَيْنِ كَبشًا كَبشًا.

"عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين كبشا كبشًا"؛ أي: لكل واحد كبشًا.

٣١٨٦ - عن عمرِو بن شُعَيْب - رضي الله عنه -، عن أبيه، عن جدِّه قال: سُئِلَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عنِ العَقِيقةِ فقال: "إن الله تعالى لا يُحبُّ العُقُوقَ". كأنَّهُ كرِهَ الاسمَ. وقال: "مَنْ وُلِدَ لهُ فأَحبَّ أنْ يَنسُكَ عنهُ فلْيَنْسُكْ، عنِ الغُلامِ شاتانِ، وَعنِ الجارِيَةِ شاةٌ".

"عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده قال: سُئِلَ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن العقيقة فقال: لا يحبُّ الله العقوق"؛ أي: العصيان.

"كأنه كره الاسم": هذا من كلام بعض الرواة؛ أي: استقبح أن تسمَّى عقيقة؛ لئلا يظن أنها مشتقة من العقوق، وأحب أن يسميه بأحسن منه من ذبيحة، أو نسيكة على مذهبه في تغيير الاسم القبيح إلى ما هو أحسن منه.

"وقال: من ولد له مولود، فأحب أن ينسكَ عنه، فلينسكْ عن الغلام بشاتين (١)، وعن الجارية بشاة (٢) ": وقيل: إن العقوق حقيقة في حق المولود، فإنه إذا لم يراعِ حقَّ أبويه صار عاقًا، ثم استعير لامتناع الوالد من أداء حق المولود، يسمى ترك الوالد أداء ما توجه عليه من السُّنة عقوقًا على الاتساع، فقال: لا يحب الله العقوق؛ أي: ترك ذلك من الوالد مع قدرته عليه يُشبهُ


(١) في "غ ": "شاتين".
(٢) في "غ": "شاة".

<<  <  ج: ص:  >  >>