للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٢١ - عن عائِشَةَ رضي الله عنها قالت: كانَ يأتي علينا الشَّهرُ ما نُوقدُ فيهِ نارًا، إنّما هو التَّمرُ والماءُ، إلا أنْ نُؤتَى باللُّحَيْم.

"عن عائشةَ - رضيَ الله تعالى عنها - قالت: كان يأتي علينا الشهرُ ما نوقِدُ فيه نارًا"؛ أي: لا نَطْبُخُ شيئاً.

"إنما هو التَّمْرُ والماء"، الضمير للطعام وإن لم يُذْكَر.

"إلا أن نُؤْتَى باللُّحَيْم" تصغير لحم؛ أي: إلا أنْ يرسَلَ إلينا قطعةُ لحم، فحينئذ نوقِد نارًا، والتصغير للإشعار بأنَّ ما يؤتَى به إلى أمهات المؤمنين لم يكن كَثيرًا، أو للمحبة والاشتهاء؛ لكونه سيدَ الإِدَام، أو تصغيرُ تَعظيم.

٣٢٢٢ - وقالت: ما شَبعَ آلُ محمَّدٍ يَومَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ إلا وأحدُهُما تَمرٌ.

"وقالت: ما شبعَ آلُ محمدٍ يومين من خبزِ بُرٍّ إلا وأحدُهما"؛ أي: أحدُ اليومين.

"تمرٌ"؛ أي: كنَّا نأكلُ يومًا خبزًا ويومًا تمرًا، ولا نأكلُ يومين متتابعَين خبزًا.

٣٢٢٣ - وقالت: ما شَبعَ آلُ محمِّدٍ مِنْ خُبزِ الشَّعير يَومينِ مُتَتابعينِ حتَّى قُبضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.

"وقالت: ما شبعَ آلُ محمد من خبزِ الشعير يومين متتابعين، حتى قُبضَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم"، وتجويعُهم هذا كان عن اختيار؛ لأنهم تركُوا الدنيا ولذتها، وقنِعُوا بأدنى قُوتٍ ولباس مختصر من غاية التنزُّه عنها،

<<  <  ج: ص:  >  >>