للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من الصحاح":

" عن أبي طَلْحَةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا تدخلُ الملائكةُ"، المراد بهم غير الحَفَظَة.

"بيتًا فيه كَلْبٌ"، يعمُّ جميعَ أنواعِ الكِلَاب، وقيل: يختصُّ بما لا يجوزُ اقتناؤُه منها.

"ولا تصاويرُ"، جميع تصويرٍ، يعمُّ جميعَ أنواعِ الصُّوَر، وقد رخَّصَ بعضٌ فيما كان في الأنماطِ المَوْطُوءة بالأَرجُلِ.

* * *

٣٤٦٩ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، عن مَيْمونةَ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أصبحَ يومًا وَاجِمًا وقال: إنَّ جبريلَ كانَ وَعَدَني أنْ يلقَاني الليلةَ فلَمْ يَلْقَني! أَمَا والله ما أَخْلَفَنيِ"، ثم وقعَ في نفسِه جَرْوُ كلبٍ تحتَ فُسْطَاطٍ، فأَمرَ بهِ فأُخرِجَ ثم أخذَ بيدِه ماءً فنضحَ مَكَانَهُ، فلمَّا أَمسَى لقيَهُ جبريلُ، فقالَ لهُ: "قد كنتَ وعدتَني أنْ تَلقَاني البارحةَ؟ " فقال: أَجَلْ، ولكِنَّا لا ندخُل بيتًا فيهِ كلبٌ ولا صورةٌ، فأَصبحَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ فأمرَ بقتلِ الكلابِ، حتَّى إنَّه يأمرُ بقتلِ كلبِ الحائطِ الصَّغيرِ، ويتركُ كلبَ الحائطِ الكبيرِ.

"عن ابن عباسٍ، عن ميمونَة: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أصبحَ يومًا واجمًا أي: حزينًا.

"وقال: إن جبريلَ كان وعدَني أن يلقاني الليلةَ فلم يلقَني، أمَ"، أصلُه (أمَا) للتنبيه حُذِفت الألف تخفيفًا.

"والله ما أَخْلَفني" جبريلُ في الوعد.

"ثم وقعَ في نفسِه جروُ كلبٍ": أي: خطرَ في نفسِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أن جريلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>