٣٤٧١ - وقالت قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أصحابَ هذه الصُّوَرِ يُعَذَّبونَ يومَ القيامةِ ويقالُ لهم: أَحْيوا ما خَلَقتُم". وقال:"إنَّ البيتَ الَّذي فيه الصُّورةُ لا تدخُلُه الملائكةُ".
"وقالت: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن أصحابَ هذه الصُّوَرِ يعذَّبون يومَ القيامة، ويقال لهم: أَحْيُوا ما خَلَقْتُم"؛ يعني صَوَّرْتُم، شبَّه تصويَرهم بالخَلْق، فعبَّر عنه به سخريةً بهم، وهذا الأمرُ للتعجيز؛ أي: انفخُوا فيه الروحَ ولن يقدِرُوا عليه فيعذَّبون ما شاء الله تعالى.
"وعن أبي طلحة قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: إن البيتَ الَّذي فيه الصورةُ لا تدخلُه الملائكُة".
* * *
٣٤٧٢ - وعن عائشةَ رضي الله عنها: أنها كانَتْ قد اتخذَتْ على سَهْوَةٍ لها سِترًا فيهِ تَماثيلُ، فهتكَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فاتخذْتُ منهِ نُمْرُقتَيْنِ، فكانتا في البيتِ يجلِسُ عليهِما.
"وعن عائشةَ - رضي الله عنها -: أنها قد اتخذتْ على سهوةٍ لها"، وهي الكُوَّة بين الدَّارين، وقيل: هي الصفةُ بين يَدَي البيت، وقيل: بيتٌ صغيرٌ يُشْبهُ المَخْدَع وهو الخزانةُ يكونُ فيها المتاع.
"سِترًا فيه تماثيل"؛ جمع تمِثال بالكسر، والمرادُ بها صورُ الحيوانات.
"فهتكَه"؛ أي: خَرَقَه. "النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فاتخذَتْ منه"؛ أي: عائشةُ من ذلك السِّتْر المخرَّق.