للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"بإذن الله"؛ أي بتقديرِه مع الشِّفَاء.

* * *

٣٤٨٨ - وقال: "الشِّفاءُ في ثلاثةٍ: في شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أو شَرْبةِ عَسَلٍ، أو كَيَّةٍ بنارٍ، وأنا أَنْهَى أُمَّتي عن الكيِّ".

"وعن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: الشِّفاءُ في ثلاثٍ: في شَرْطَة مِحْجَم"، الشرْطَة - بفتح الشين -: الضربُ بالمِشْرَاط على مَوْضع الحِجَامة ليخرجَ منه الدَّمُ.

والمِحْجَمُ - بالكسر -: الآلةُ المجتمعُ فيها الدَّمُ عند المَصِّ، وبالفتح: موضعُ الحِجَامَة، وهو المراد في الحديث.

"أو شربةِ عَسَل، أو كَيَّةٍ بنارِ"، والكَيُّ من جملة العلاجِ المأذونِ فيه، وقيل: ذلك عند عدمِ القُدْرَة على المداواة بدواءٍ آخر.

"أنا أنهى أمتي عن الكَيِّ"، والنَّهيُ قبلَ وقوعِ ضرورةٍ داعيةٍ إليه، أو في موضع يعظُمُ خطرُه، أو الكَيُّ الفاحِش، وإليه وقعتِ الإشارةُ بقوله: أو كَيَّةٍ؛ أي: كَيَّةٍ واحدةٍ غيرِ فاحِشَة، أو لأنَّ أهلَ الجاهليةِ كانوا يعتقِدُون أن الشّفَاءَ يحصلُ منه البتةَ فنهاهم عنه؛ لأن الشافيَ هو الله تعالى، وقيل: النهيُ عنه نهيُ تَنْزِيه.

* * *

٣٤٨٩ - عن جابرٍ قال: رُميَ أُبَيُّ يومَ الأحزابِ على أَكْحَلِه فكَواهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.

"وعن جابر - رضي الله عنه - قال: رُمي أُبَيٌّ": وهو أبي بن كعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>