للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٩٤ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أَمْثَلَ ما تَداويتُم بهِ الحِجامَةُ، والقُسْطُ البَحريُّ".

"عن أنسٍ - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إنَّ أمثلَ ما تداويتمُ به"؛ أي: أفضلُه وأنفعُه.

"الحِجَامةُ والقُسْطُ البحريُّ"، القُسط - بضم القاف - يكون بحريًا وهنديًا فالبحريّ، وهو الأبيضُ أَجْوَدُ من الهنديّ الأسودِ، وهو من عقاقيرِ البحرِ تتبخَّر به النساء.

* * *

٣٤٩٥ - وقال: " لا تُعذِّبُوا صِبيانكَم بالغَمْزِ مِن العُذْرةِ، وعليكم بالقُسْطِ".

"وقال: لا تُعذِّبُوا صِبيانَكم بالغَمْزِ"، وهو إدخالُ الإصبَعِ في حَلْق المعذورِ فيَعْصِرُ بها.

"من العُذْرَة"؛ أي: مِن أجلها، وهي - بالضم -: وَجَعٌ في الحلق يَهيجُ من الدم، ومن عادةِ النساءِ أن يعصِرْنَه بالإصْبَع فيخرجُ منه دمٌ أسودُ، فنهى عنه وأمرَ بمداواته بالقُسْط بقوله: "وعليكم بالقُسْط".

* * *

٣٤٩٦ - وقال: "عَلَامَ تَدْغَرْنَ أولادكُنَّ بهذا العِلاقِ؟ عليكُنَّ بهذا العودِ الهِنديِّ، فإن فيهِ سبعةَ أَشفِيَةٍ، منها ذاتُ الجَنْبِ، يُسعَطُ مِن العُذْرَةِ، ويُلَدُّ مِن ذاتِ الجَنْبِ".

"وقال: علامَ تَدْغْرَن"، بالدال والراء المهملتين بينهما غين معجمة: استفهامُ إنكار، وأصل الدَّغْر - بالفتح ثم السكون -: الدفعُ، ويراد به هنا دفعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>