للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهِاءِ المَعْذُور بالإصبَع.

"أولادكُنَّ بهذا العِلاق؟ " وهو - بالكسر -: الداهيةُ، وبالضم: ما يعصرُ به العُذْرَة من إصبع وغيرها؛ أي: لا تعصرن عُذْرَة أولادِكنَّ بالإصْبَع وغيرها.

بل "عليكنَّ بهذا العودِ الهِنْدِي": وهو القُسْط؛ أي: الْزَمْنَ باستعمالهِ في عُذْرَة أولادِكُنَّ، والإشارةُ إلى الجنس المستحضَر في الذهن.

"فإن فيه سبعةَ أشفيةٍ؛ منها ذاتُ الجَنْب"؛ أي: مِن تلك الأشفيةِ شفاءُ ذاتِ الجَنْب، أو التقديرُ فيه سبعةُ أَشْفِيَة من سبعةِ أدواء: منها ذاتُ الجَنْب وهي دُبيلة كبيرةٌ ظاهرةٌ في باطن الجَنْب منفجِرَةٌ إلى داخل.

"يُسْعَطُ من العُذْرة": بيانٌ لكيفية التَّداوِي به؛ يعني: يُدَقُّ العودُ ناعمًا ويُدْخَلُ في الأنف.

"ويُلَدُّ من ذاتِ الجَنْب"، على صيغة المجهول، يقال: لَدَّ الرجلُ إذا صَبَّ من الدواء في أحد شِقَّي الفَم، سكتَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن الخمسةِ منها لعدمِ الاحتياجِ إلى تفصيلهِا في ذلك الوقت.

* * *

٣٤٩٧ - وقال: "الحُمَّى مِن فيح جَهنَّمَ فأبرِدُوها بالماءِ".

"عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: الحُمَّى من فَيْح جَهنَّم"؛ أي: من شِدَّةِ حَرِّها؛ يعني: حرارةُ الطبيعة تُشْبهُ نارَ جهنَّمَ في العذاب وإذابةِ الجَسَد.

"فأبرِدُوها بالماء"، فإنَّ الماءَ الباردَ ينفَعُ المحمومَ في الحُمَّيات الحارَّةِ شُرْبًا ووَضْعا للأطراف؛ لأن الماءَ للطافتهِ يصلُ إلى أماكنِ العِلَّة فيدفَعُ حرارتَها.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>