"نعم يا عبادَ الله تَداوَوْا، فإنَّ الله لم يَضعْ داءً إلا وضعَ لهُ شفاءً، غير داءً واحدٍ الهَرَمُ".
"من الحسان":
"عن أسامة بن شريك أنَّه قال: قالوا: يا رسولَ الله! أفنتداوى؟ قال: نعمْ يا عبادَ الله! تداوَوا، فإنَّ الله لم يضَعْ داءً إلا وضعَ له شفاءً غيرَ داءٍ واحدٍ: الهَرَمُ"، بالرفع خبر مبتدأ محذوف؛ أي: وهو الهرم، وبالجر بدلًا من داءٍ، شَبَّهَ الهَرَمَ وهو الكِبَرُ؛ السنِّ بالداء؛ لأن الموتَ يتعقَّبه كالأدواء.
* * *
٣٥٠٥ - عن عُقْبةَ بن عامرٍ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُكْرِهُوا مَرْضاكُم على الطَّعامِ والشَّرابِ، فإنَّ الله يُطعِمُهم ويَسقيهم"، غريب.
"عن عقبةَ بن عامر قال: قالَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا تُكْرِهُوا مرضاكم على الطَّعَام والشَّرَاب"؛ يعني لا تُطْعِمُوهم كرهًا.
"فإنَّ الله يُطْعِمُهم ويسقيهم"؛ أي: يُمِدّهم بما يقعُ موقَع الطعامِ والشرابِ منهم، ويقوِّيهم على الصَّبْرِ عنهما واحتمالِ المكروه، فإنَّ الحياةَ والصبرَ والقوةَ مِن الله، لا من الطعام والشراب.
"غريب".
* * *
٣٥٠٦ - عن أنسٍ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَوَى أسعدَ بن زُرارةَ مِن الشَّوكةِ. غريب.
"عن أنسٍ - رضي الله تعالى عنه -: أن رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم كَوى أسعدَ بن زُرارة": بضم الزاي.