للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَرَّكْتَ؟ اغتسِلْ لهُ"، فغَسلَ عامرٌ وجهَهُ وبدَيهِ ومِرفَقيهِ ورُكْبَتيه وأطرافَ رِجلَيهِ وداخِلةَ إزارِه في قدَح ثم صُبَّ عليه، فراحَ مع النَّاس ليسَ بهِ بأسٌ.

"عن أبي أمامةَ بن سهلِ بن حُنَيف": بصيغة التصغير.

"أنَّه قال: رأى عامرُ بن ربيعة سهلَ بن حُنَيف يغتسِلُ فعانَه أي: أصابَتْه عينٌ.

"فقال: والله ما رأيتُ كاليومِ ولا جِلْدَ مُخبَّأَةٍ": عطف على مفعول (رأيت) مقدَّرًا، والكافُ مفعول مطَلقٌ، والتقديرُ: ما رأيتُ في وقتٍ ما جِلْدَ غيرِ مُخبَّأَةٍ ولا جِلْدَ مُخبَّأَةٍ، أو ما رأيتُ جِلْدَ رجُل في اللَّطافَةِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ في البياضِ والنعومةِ مثل رؤيتي اليومَ؛ أي: مثلَ الجِلْد الَّذي رأيتُه اليومَ، وهو جِلْدُ سَهْلِ بن حُنَيف؛ لأنَّ جِلْدَه كان لطيفًا، والمخَبَّأةَ: الجاريةُ التي في خِدْرها لم تتزَّوجْ بعدُ؛ لأن صيانتَها أبلَغُ من المتزوِّجة وجلدُها أَنْعَم.

"قال أي: الراوي.

"فلُبطَ"، بضم اللام وكسر الباء الموحدة؛ أي: صُرِعَ "بسَهْلٍ" وسقطَ إلى الأرضِ من تأثير إصابةِ عَيْنِ عامر.

"فاُتِيَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقيل: يا رسولَ الله! هل لك أي: من خير، أو مداواة "في سهل بن حُنيف؟ أي: شأنهِ.

"والله ما يَرْفَعُ رأسَه، فقال أي: النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هل تَتَّهِمُون له أحدًا أي: تظنُّون أحدًا أصابَه بالعين.

"فقالوا: نتَّهِمُ عامرَ بن ربَيعة، قال: فدعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عامرًا فتغلَّظَ عليه أي: قال معه كلامًا غليظًا.

"فقال: علامَ"، أصلُه: علا ما، حَذِفت الألف مِن (ما) الاستفهامية، معناه:

<<  <  ج: ص:  >  >>