٣٥٤٣ - عن قَطِن بن قَبيصَةَ، عن أبيه: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "العِيَافةُ والطَّرْقُ والطيرَةُ مِن الجبْتِ".
"عن قَطَن": بفتحتين.
"ابن قَبيصَةَ": بفتح القاف وكسر الباء.
"عن أبيه: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: العِيَافَةُ"، أرادَ به زَجْرَ الطيرِ للتفاؤُلِ، والاعتبارُ في ذلك بأسمائِها وأصواتهِا ومَمرِّها ومساقِطِها، والعيافةُ أخصُّ من الطِّيَرَة.
"الطَّرْقُ" بفتح الطاءِ وسكونِ الراء المهملتين: الضربُ بالحَصَا، قيل: أي: ضربَ الطيرَ بالحَصَا لتَسْنَحَ، أو تَبْرَح، يقال: سَنَحَ لي الظبيُ [يَسْنَح] سُنُوحًا: إذا مَرَّ من مياسِرِكَ إلى ميامِنِك، والعربُ تتيمَّن بالسانح وتتشاءَم بالبارح، والبارِحُ ما ولَّاك مياسِرَه، والسانِحُ ما ولَّاك ميامِنَه، وقيل: الَّذي يفعلُه النساء بالحصا، وهي نوعٌ من التكَهُّن.
"والطِّيَرَة من الحبْتِ"؛ أي: مِن السِّحْر والكِهَانة؛ أي: هذه الأشياءُ محرَّمَةٌ كالسِّحْر.
* * *
٣٥٤٤ - عن عبدِ الله بن مسعودٍ، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الطِّيرَةُ شرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ"، قاله ثلاثًا - ما مِنَّا إلا - ولكنَّ الله يُذهِبُه بالتوكُّلِ، قيل: قوله: "وما مِنا" قولُ ابن مسعودٍ.