بي كافرٌ بالكواكبِ، وأمَّا مَن قالَ: مُطِرنا بنوْء كذا وكذا، فذلكَ كافِرٌ بي مُؤْمِنٌ بالكواكبِ".
"عن زيدِ بن خالدٍ الجُهَنيِّ أنه قال: صلَّى لنا رسولُ الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلمَ صلاةَ الصبُّح بالحُدَيْبية على إثْرِ سماءٍ"، بكسر الهمزة وسكون الثاء وبفتحتين أيضًا؛ أي: عَقِيب مطرٍ "كانْت من اللَّيل"، تأنيثُه باعتبار الرَّحمة، أو نظرًا إلى لفظة السَّماء.
"فلما انصرفَ أقبلَ على النَّاسِ فقال: هل تَدْرُون ماذا قال ربُّكم؟ قالوا: الله ورسولُه أعلَمُ، قال: قالَ الله تعالى: أصبحَ مِن عبادي"، (من) للتبعيضِ، وهو مبتدأ، وما بعدَه خبر له، والجملة خبر (أصبح).
"مؤمن بي" وكافرٌ بالكواكب.
"وكافرٌ بي" ومؤمن بالكواكب، ويحتملُ أن يكونَ اسمُه (مؤمنٌ بي)، و (من عبادي) خبرُه، فـ (مِن) بيانية، وفيه قلبٌ مِن حيثُ المعنى كقوله: عرضتُ الناقَة على الحَوْض.
"فأمَّا مَن قال"، تفصيل للمُجْمَل.
"مُطِرْنا" بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي وكافرٌ بالكواكب، وأمَّا مَن قال:
"مُطِرْنا بنوء كذا وكذا فذاك كافرٌ بي ومؤمن بالكواكب".
* * *
٣٥٥٦ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -، عن رسولِ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: "ما أنزل الله مِن السَّماء من بركةٍ إلَّا أصبحَ فريق مِن النَّاسِ بها كافرينَ، يُنَزِلُ الله الغيثَ فيقولونَ: بكوكبِ كذا وكذا".