"عن أبي هريرةَ - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسولُ الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم: ما أنزلَ الله من السماءَ من بركةٍ"؛ أي: مِن مطرٍ.
"إلَّا أصبحَ فريق من النَّاسِ بها كافِرينَ، يُنزلُ الله الغيثَ فيقولون: بكوكبِ كذا وكذا"؛ أي: نزولُ المطرِ بسببِ طُلوعِ كذا أو غروبه، أو وصوله إلى موضع كذا وكذا، قالوا: مَن قال ذلك معتقِداً أن الكواكبَ فاعلٌ مدِّبر مُنْشئٌ للمطر كما كان بعضُ أهلِ الجاهلية يزعُمُ فهو كافرٌ بالله، ومَن اعتقدَ أنه مِن الله وبرحمتهِ، وأنَّ النَّوْءَ ميقات له وعلامةٌ اعتبارًا بالعادَةِ فلا يكفُر، لكنْ يُكْرَهُ في الأَظْهَر كراهةَ تَنْزيه.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٥٥٧ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنه - قال: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن اقتبسَ عِلْماً مِن النُّجومِ؛ اقتبسَ شُعبةً مِن السَّحْرِ، زادَ ما زادَ".
"من الحسان":
" عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسولُ الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم: من اقتْبَسَ"؛ أي: تعلَّمَ.
"عِلماً من النجوم اقتبسَ شُعْبةً"؛ أي: قطعةَ "من السِّحْر"؛ لأنَّ المنجم يُضيفُ الكوائنَ إلى غير الباري تعالى، كالساحرِ يُضيفُها إلى سِحْرِه.