٣٥٧٩ - عن عبدِ الله بن عمرٍو - رضي الله عنهما -: أنَّ رجلًا سألَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الإسْلامِ خيرٌ؟ قَال:"تُطعِمُ الطَّعامَ، وتَقْرأُ السَّلامَ على مَنْ عَرَفْتَ ومَن لَمْ تعرِفْ".
"عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -: أنَّ رجلًا سألَ النبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: أيُّ الإسلامِ"؛ أي: خِصالُه المتصِلَةُ بحقوقِ الآدَمِيين "خير؟ قال: تُطْعِمُ الطَّعام، وتقرَأُ السَّلَام على مَن عرفْتَ ومَن لم تَعْرِف"، ولعلَّ تخصيصَه - صَلَّى الله عليه وسلم - بالخَصْلَتين لِعِلْمهِ بمناسبتهما بحالِ السائلِ، ولذلك أسنَدَهما إليه بلفْظِ الخِطَاب.
* * *
٣٥٨٠ - وقَال:"لِلْمُؤْمنِ على المُؤْمنِ ستُّ خِصَالٍ: يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، ويَشهدُهُ إِذَا مَاتَ، ويُجيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، ويُسَلِّمُ عليه إِذَا لَقِيَه، وَيُشمِّتُه إذَا عَطَسَ، وينصَحُ لَهُ إِذَا غابَ أو شَهِدَ".
"وعن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم: للمؤمِنِ على المؤمنِ سِتُّ خِصالٍ: يعودُه إذا مَرِضَ، ويشهدُه إذا مات، ويجيبُه إذا دَعاه، ويسلِّمُ عليه إذا لَقِيَه، ويشمِّتُه إذا عَطَس"، تشميتُ العاطِسِ - بالشين المعجمة - دعاءٌ له بالخير، وكلُّ داعٍ بالخير فهو مُشَمِّت.
قيل: معناه: أبعدَكَ الله عن الشَّماتة، وجنَّبكَ عما يُشْمَتُ به عليك، وبالسين المهملة أيضًا، قيل: وهي الأصلُ؛ لأنَّه من السَّمْتِ بمعنى القَصْد والهُدَى، وقيل: بمعنى الهيئة الحَسَنة؛ أي: جعلكَ الله على سَمْتٍ حَسَن.
"ويَنْصَحُ له إذا غابَ أو شَهِدَ"؛ أي: يراعِي حقَّه بالقَوْل المعروفِ وكَفِّ الأَذَى، وقيل: يريدُ له الخيرَ ويرشِدُه إليه.
* * *
٣٥٨١ - وقال رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "لا تدخُلونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا،