"فإنَّه أَنْجَحُ"؛ أي: أَيْسُرُ "للحاجة، هذا مُنْكَر".
* * *
٣٦٠٧ - عَنْ زيدِ بن ثَابتٍ - رضي الله عنه - قَال: دَخَلْتُ عَلَى النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتِبٌ، فسَمِعْتُه يَقُولُ:"ضَع القَلَمَ على أُذُنِكَ، فإنَّه أَذْكَرُ لِلْمُمْلِي"، ضعيف.
"عن زيد بن ثابتٍ أنه قال: دخلتُ على النبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وبين يديه كاتبٌ، فسمعتُه يقول: ضعِ القلمَ على أُذنيكَ فإنَّه أَذْكَرُ للحال"؛ أي: العاقبةُ، يعني أنه أسرَعُ تَذَكُّراً فيما يُراد من إنشاءِ العبارة في المعنى المُقْصُود.
وفي نسخة:"فإنَّه أَذْكَرُ للمُمْلِي"، وذلك لاجتماع خاطِرهِ، وأَمْنهِ من أنْ يكتُبَ شيئًا بغيرِ إملائهِ، وأمَّا لو كان القلمُ على وجهِ الكاغِد فإنَّه يُشَوِّشُ ذِهْنَه، ولا يَأْمَنُ مِن أن يكتبَ شيئًا ليس من إملائه.
* * *
٣٦٠٨ - عن زيدِ بن ثَابتٍ - رضي الله عنه - أنّه قَال: أَمَرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ أتعلَّمَ السُّرْيانِيَّةَ - ويَرْوَى: - أنَّه أَمَرني أنْ أتعَلَّمَ كِتَابَ يَهُودَ وقال:"إنِّي ما آمَنُ يَهُودَ على كِتَابٍ"، قال: فَمَا مرَّ بِي نِصْفُ شَهْرٍ حتَّى تعلَّمْتُ، فَكَان إذا كتَبَ إلى يَهُوَدَ كتَبْتُ، وإذا كتبوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ كِتَابَهُم".
"عن زيدِ بن ثابتٍ أنه قال: أمرَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتعلَّمَ السُّريَانِيَّةَ، ويُرْوَى أنه أَمَرني أن أتعلَّمَ كتابَ اليهودِ، وقال: إنِّي ما آمنُ يهودَ على كتابٍ"؛ يعني: لا آمن إن أمرتُ يهودياً بأنَّ يكتبَ عني إلى قومٍ من بني إسرائيل، أو يقرأَ كتاباً يأتِيني منهم أن يزيدَ، أو ينقصَ.