وبالهدي إلى ما يتحلى به من السكينة والوقار، وبالدلِّ: إلى لين الخلق وحسن الحديث.
"وفي رواية: حديثاً وكلاماً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه قام إليها"؛ أي: النبي صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة تعظيمًا لله تعالى، فإنه - صلى الله عليه وسلم - عرف قَدْرَها عند الله تعالى.
"فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها".
* * *
٣٦٣٤ - ودَخَلَ أبَو بَكْرٍ - رضي الله عنه - على عَائِشةَ وهي مُضْطَجعَة قَدْ أصابَتْها حُمَّى فَقَال: كَيْفَ أَنْتِ يا بنيَّة؟ وقبَّلَ خدَّهَا.
"ودخل أبو بكر على عائشة وهي مضطجعة قد أصابها حمى" بضم الحاء وتشديد الميم المفتوحة.
"فقال: كيف أنت يا بنية؟ وقبَّل خدها".
* * *
٣٦٣٥ - وعَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِصَبيٍّ فَقَبَّلَهُ فَقَال: "أَمَا إِنهم مَبْخَلَةٌ مَجْبنة مَحْزَنة، وإنَّهم لَمِنْ ريحَانِ الله تَعَالَى".
"عن عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أتي بصبي فقبله فقال: أَمَا" بفتح الهمزة وتخفيف الميم: للتنبيه.
"إنهم"؛ أي: الأولاد.
"مبخلة" بفتح الميم وسكون الباء الموحدة؛ أي: يحمل أبويه على البخل اتّقاءً على ماله.