"وعن جعفر بن أبي طالب في قصة رجوعه من أرض الحبشة قال: فخرجنا حتى أتينا المدينة، فتلقاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعتنقني، ثم قال: ما أدري أنا بفتح خيبر أفرحُ أم بقدوم جعفر، ووافق ذلك"؛ أي: قدومه "فتح خيبر".
* * *
٣٦٣٢ - وقَال زَارعٌ - وكَانَ في وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ - فَجعَلْنا نتَبَادَرُ مِن رَوَاحِلِنا فنُقَبلُ يَدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ورِجْلَهُ.
"وقال: زارع وكان في وفد عبد القيس: فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ورجله".
* * *
٣٦٣٣ - وعَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها أنَّها قَالَت: مَا رَأَيْتُ أَحَداً كانَ أَشْبَهَ سَمْتاً وهَدْيًا ودَلاًّ - وفي رِوَايةٍ - حَدِيْثاً وكَلامًا بِرَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ فَاطِمَةَ، كَانَتْ إِذَا دَخَلتْ عَلَيْهِ قَامَ إِليْهَا فأَخَذَ بِيَدِهَا فقبَّلَهَا وأَجْلَسَهَا في مَجلِسِه، وكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْها قَامَتْ إِليْهِ فأَخَذَتْ بِيَدِه فَقَبَّلَتْهَا وأَجْلَسَتْهُ في مجلِسِها.
"وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً" وهو عبارةٌ عن الهيئة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة.
"وهدياً"؛ أي: سيرة وطريقة في أفعاله.
"ودَلاً" وهو الهيئة في الصورة والقيام والقعود.
وقيل: الإشارة بالسمت إلى ما يُرى على الإنسان من الخشوع والتواضع،