"بينما هو"؛ أي: أسيد "يحدث القوم، وكان فيه مزاح" هذه الجملة جملة حالية من ضمير (يحدث)، و (المزاح) بالضم: الاسم، وبالكسر؛ مصدر مازَحَ.
"بينا يضحكهم" ظرف لقوله: "فطعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في خاصرته بعودٍ، فقال: أصبرني" بفتح الهمزة؛ أي: أَقْدِني من القود.
"قال: اصطَبر"؛ أي: استقدِ.
"قال: إن عليك قميصاً وليس عليَّ قميص، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قميصه" عدَّاه بـ "عن" لتضمُّنه معنى كشف؛ أي: كشف عمَّا ستره قميصُه فرفعه عنه.
"فاحتضنه"؛ أي: اعتنقه وأخذه في حضنه، وهو ما دون الإبط إلى الكشح.
"وجعل يقبل كشحه" وهو ما بين الخاصرة إلى الضلع الأقصر من أضلاع الجنب.
"قال: إنما أردتُ هذا يا رسول الله".
* * *
٣٦٣٠ - وعن البَيَاضيِّ:"أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَلَقَّى جَعْفَرَ بن أَبي طَالِب فالتَزَمَه وقبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ".
"عن عبد الله بن جابر البياضي قال: إنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - تلقَّى"؛ أي: استقبل.
"جعفر بن أبي طالب" حين قدومه من السفر.
"فالتزمه"؛ أي: اعتنقه "وقبَّل ما بين عينيه".
* * *
٣٦٣١ - وعَنْ جَعْفرِ بن أَبي طَالِبٍ - رضي الله عنه - في قِصَّةِ رُجوعِه مِنْ أَرْضِ الحَبَشَةِ قَال: فخرجْنَا حتَّى أتيْنا المَدِينةَ، فتَلقَّانِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فاعتَنَقَني ثُمَّ