"عن هلال بن يساف أنه قال: كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم" ظن العاطس أنه يجوز أن يقول ذلك بدل: الحمد لله.
"فقال سالم: عليك وعلى أمك" نبه بهذا على حماقتهما حيث سرى فيه من صفاتها فافتقر إلى الدعاء لهما بالسلامة من الآفات، وقيل: إنما قاله زجرًا على ترك قول: الحمد لله.
"فكأنَّ الرجل وجد في نفسه"؛ أي: الكراهة والاستخجال والحزن والغضب لما قاله سالم.
"فقال أما" -بالتخفيف- "إني لم أقل إلا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم، عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عليك وعلى أمك، إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل له من يردُّ عليه: يرحمك الله، وليقل هو: يغفر الله لي ولكم".
* * *
٣٦٨١ - عَنْ عَمْرِو بن إسْحَاقَ بن أَبيْ طلْحةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبيْهَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "شَمَّتِ العَاطِسَ ثَلَاثًا، فَإنْ زَادَ فَإِنْ شِئْتَ فشَمِّتْهُ وإنْ شِئْتَ فَلَا"، غريب.
"عن عمر بن إسحاق بن أبي طلحة، عن أمه، عن أبيها" أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: شمّت العاطس ثلاثًا، فإن زاد فإن شئت فشمته وإن شئت فلا".