للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو قاطع الرحم، من المن: القطع؛ يعني: لا يدخلها مع الفائزين، أو لا يدخلها حتى يعاقب بما اجترحه من الإثم، وقيل: هو الذي يمن على الناس بما يعطيهم.

"ولا عاق"؛ أي: الذي يعصي والديه.

"ولا مدمن خمر"؛ أي: الذي يداوم على شرب الخمر.

* * *

٣٨٤٠ - وقال: "تَعَلَّمُوا من أَنْسابكَمْ ما تَصِلُونَ بِهِ أَرحامَكُمْ، فإنَّ صِلَةَ الرَّحِم مَحَبَّةٌ في الأَهْلِ، مَثْراةٌ في المالِ، مَنْسأةٌ في الأثرِ"، غريب.

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم"؛ يعني: تعلَّموا من أسماء آبائكم وأجدادكم وأعمامكم وأخوالكم وجميع أقاربكم لتعرفوا أقاربكم؛ ليمكنكم صلة الرحم، فإن معنى الصلة التقرُّبُ إليهم والشفقةُ عليهم.

"فإن صلة الرحم محبة في الأهل"؛ أي: سببٌ لها.

"ومثراة في المال"؛ أي: سببٌ لكثرة المال.

"ومنسأة في الأثر"؛ أي: سبب لتأخير الأجل وطول العمر.

"غريب".

* * *

٣٨٤١ - عن ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أنَّ رَجُلًا أتى النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رسولَ الله! إنِّي أَصَبتُ ذَنبًا عَظيماً، فهل لي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: "هل لكَ مِنْ أُم"؟ قَالَ: لا، قَالَ: "وهَلْ لكَ مِنْ خالَةٍ"؟ قَالَ: نعَمْ، قَالَ: "فَبرَّها".

<<  <  ج: ص:  >  >>