"مرتين" بيَّن ذلك بقوله: "يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدًا" - بالنصب - استثناء من كلام موجب، كذا في "كتاب مسلم" وهو الظاهر، وفي بعض النسخ بالرفع على أنه صفة لـ (كل عبد مؤمن)؛ لأن محله الرفع.
"بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا"؛ أي: يرجعا عما [هما] عليه من العداوة والغضب إلى الصلح.
* * *
٣٩٠٩ - وقالَ: "إنَّ الشَّيطانَ قد أَيسَ أنْ يَعبُدَه المُصَلُّونَ في جَزيرةِ العَرَبِ، ولكنْ في التَّحريشِ بينَهم".
"وعن جابر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش"؛ أي: في الإغراء "بينهم": تقدم بيانه في (باب الكبائر).
* * *
٣٩١٠ - وعن أُمِّ كلثومَ بنتِ عُقبةَ بن أبي مُعَيطٍ قالت: سَمِعْتُ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "ليسَ الكذَّابُ الذي يُصلِحُ بينَ الناسِ ويقولُ خيرًا ويَنْمِي خيرًا"، قالت: ولَمْ أَسمَعْهُ - تَعني النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُرَخِّصُ في شَيءٍ مِمَّا يقولُ النَّاسُ كَذِبًا، إلا في ثلاثٍ: "الحَرْبُ، والإصلاحُ بينَ النَّاسِ، وحَديثُ الرَّجُلِ امرأتَه وحَديثُ المَرْأةِ زَوْجَها".
"عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -