الظالم، والمراد به هنا عدمُ استعجاله وتراخيه حتى ينظر في مصالحه.
"والأناة" على وزن القناة، وهو التثبُّت والوقار، والمراد به جودةُ نظره في العواقب.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٩٣١ - عن سَهْلِ بن سَعْدٍ السَّاعديِّ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"الأَناةُ مِن الله، والعَجَلَةُ من الشَّيطانِ"، غريب.
"من الحسان":
" عن سهل بن سعد الساعدي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الأناةُ من الله تعالى والعجلةُ من الشيطان"، "غريب".
* * *
٣٩٣٢ - عن أبي سعيدٍ قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حليمَ إلا ذو عَثرةٍ، ولا حَكيمَ إلا ذو تَجربةٍ"، غريب.
"عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا حليم إلا ذو عثرة"؛ أي: زلةٍ؛ يعني: لا حليم كاملًا إلا مَن وقع في زلةٍ وحصل منه الخطأ والاستخجال [فعُفي عنه](١) فيَعْرِفُ به رتبةَ العفو، فيحلم به عند عثرة غيره، لأنه عند ذلك يصير ثابت القدم.
"ولا حكيم إلا ذو تجربة"؛ أي: لا حكيم كاملًا إلا مَن جرَّب الأمور وعلم المصالح والمفاسد، فانه لا يفعل فعلًا إلا عن حكمة، إذ الحكمة: إحكام