للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: إن هذا المالَ شيءٌ كالخُضرة، وقيل: يريد أن المالَ الذي هو صيرورة الدنيا ومتاعها خضرةٌ حلوةٌ؛ أي: حسنةُ المنظر تُعجب الناظرَ.

"فمَن أخذَه بحقِّه"؛ أي: بقَدْر احتياجه ومِن حِلِّه، "ووضعَه في حقِّه": بأن أدَّى زكاتَه، "فنِعمَ المعونةُ هو، ومَن أخذَه بغير حقِّه كان كالذي يَأْكل ولا يَشبَع ويكون"؛ أي: المالُ "شهيدًا عليه"، أي: وبالًا وحُجَّةً عليه "يومَ القيامة".

٤٠٠٥ - وقال: "والله لا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُم، ولكِنْ أخشَى عليكُم أنْ تُبْسَطَ عليكُم الدُّنيَا كما بُسِطَتْ على مَن قَبْلَكم، فتنَافسُوها كما تَنَافَسُوها، وتُهلِكَكُم كما أهلَكَتْهُم".

"وعن عمرو بن عوف - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ووالله ما الفقرَ أَخشَى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبسَطَ عليكم الدنيا كما بُسطت على مَن كان قبلَكم، فتَنَافَسوها" - بحذف إحدى التاءين - "كما تنافسوها"؛ أي: فتتنافسوا كما تنافس أولئك فيها، والتنافس والمنافسة: الرغبة في الشيء والانفراد به، من: الشيء النفيس، الجيد في نوعه.

"وتُهلكَكم"، أي: الدنيا؛ لظهور العداوة بينكم بسببها، فيقتل بعضكم لأجلها، "كما أهلكتهم".

٤٠٠٦ - وقال: "اللهمَّ! اجعلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا"، ويُروَى: "كفَافًا".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم اجعلْ رزقَ آل محمدٍ قُوتًا"؛ أي: بقَدْر ما يُمسك الرَّمَق.

<<  <  ج: ص:  >  >>