"فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: لا تَعدِلْ بالرِّعَةِ شيئًا"؛ أي: لا تقابلْ شيئاً بالورع؛ فإنه أفضلُ من كل خصلة.
٤٠١٦ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِرَجُلٍ وهو يَعِظُه: "اغتنمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَك قبلَ مَوْتكَ"، مرسل.
"عن عمرو بن ميمون - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجلٍ وهو يَعظُه: اغتَنِمْ خمسًا"؛ أي: اتخذها غنيمةً.
"قبلَ هَرَمِك، وصحتَك قبلَ سقمك، وغناك قبلَ فقرك، وفراغَك قبل شغلك، وحياتَك قبل موتك"، "مرسل".
٤٠١٨ - عن أبي هُريرةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: كما يَنتظِرُ أَحَدُكم إلا غِنًى مُطْغِيًا، أو فَقْرًا مُنْسِيًا، أو مَرَضًا مُفْسِدًا، أو هَرَمًا مُفْنِدًا، أو مَوْتًا مُجْهِزًا، أو الدَّجَّالَ، فالدَّجَّالُ شَرُّ غائبٍ يُنتَظَرُ، أو السَّاعةَ، {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما ينتظرُ أحدُكم إلا غنًى مُطْغِيًا": خرج هذا الكلامُ مخرجَ التوبيخ على تقصير المكلَّفين في أمر دينهم؛ أي: متى تعبدون ربَّكم؟ فإنكم إن لم تعبدوه مع قلة الشواغل وقوة البدن، فكيف تعبدونه مع كثرة الشواغل وتخاذُل القوى؟ لعل أحدَكم ما ينتظر إلا غنًى مُطغِيًا أطغاه المالُ، جعلَه طاغيًا؛ أي: مجاوزًا للحدِّ من البَطَر والغرور به.