بآخرته"؛ يعني: نقصَ درجتَه في الآخرة؛ لأنه يَشغَل ظاهرَه وباطنَه بالدنيا، فلا يكون له فراغٌ لطاعة الله.
"ومَن أحبَّ آخرتَه أضرَّ بدنياه؛ فآثِرُوا"؛ أي: اختاروا "ما يبقى على ما يفنى".
٤٠٢٢ - عن أبي هُريرةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لُعِنَ عبدُ الدِّينارِ، ولُعِنَ عبدُ الدِّرْهَمِ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لُعِنَ عبدُ الدينار، ولُعِنَ عبدُ الدرهم".
٤٠٢٣ - عن ابن كَعْبِ بن مالكٍ، عن أبيه قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ذِئبانِ جائعانِ أُرْسِلا في غَنَمٍ بأَفْسَدَ لها مِن حِرْصِ المَرْءِ على المالِ والشَّرَفِ لديِنهِ".
"عن كعب بن مالك، عن أبيه - رضي الله عنهما - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما ذئبانِ جائعانِ أُرسِلا في غنمٍ بأفسدَ لها"؛ أي: ليسا بأكثرَ إفسادًا للغنم، أنَّث الضمير؛ لأن الغنمَ جمعٌ في المعنى.
"مِن حرصِ المرءِ"؛ أي: إفسادِ حرصِ المرءِ "على المال والشرف": عطف على (المال)؛ أي: وعلى الجاه والمَنصِب.
"لدِينه": متعلق بـ (أفسد)؛ يعني: حرصُ المرء عليهما أكثرُ إفسادًا لدِينه من إفساد الذئبين للغنم.