٤٠٣٣ - عن عبيد الله بن مِحْصَنٍ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن أَصْبَحَ منكم آمِنًا في سِرْبه، مُعَافًى في جَسَدِهِ، عِنْدَه قُوتُ يومِهِ، فكأنَّما حِيزَتْ له الدُّنيا بحَذافيرِها"، غريب.
"عن عبيد الله بن مِحْصَن - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن أصبح منكم آمنًا في سِرْبه" بالكسر، أي: في نفسه وقيل: أي: في أهله وعياله، ويروى بالفتح؛ أي: طريقه ومسلكه.
"معافًى في جسده"؛ أي: صحيحًا في بدنه، سالمًا من العيوب والآفات.
"عنده قُوتُ يومه، فكأنما حِيزَتْ"؛ أي جُمعتْ "له الدنيا! ".
"غريب".
٤٠٣٤ - وعن المِقْدَامِ بن مَعْدِ يْكَرِبَ قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"ما ملأَ آدمي وِعَاءً شَرًّا مِن بَطْنٍ، بحَسْبِ ابن آدَم أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فإنْ كانَ لا مَحالةَ، فثُلُثٌ طَعامٌ، وثُلُثٌ شَرابٌ، وثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
"وعن المِقْدَام بن معدي كرب - رضي الله عنه -
أنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا": صفة (وعاء).
"من بطنٍ، بحسب ابن آدم"، الباء: زائدة؛ أي: كَفَاه.
"أُكُلات" بضمتين: جمع أُكْلة - بالضم ثم السكون -، وهي اللُّقمة.
"يُقِمْنَ"؛ أي: تلك الأكلاتُ "صُلبَه": من (أقام الشيءَ): إذا حفظَه عن السقوط.
"فإن كان لا محالةَ"؛ أي: فإن كان لابد من أن يملأَ بطنَه، ولا يقنع بأدنى قُوت.