للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وعن كعب بن عياض - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن لكل أمةٍ فتنةً": وهي ما يوقع أحدًا في الضلالة أو المعصية.

"وفتنةُ أمتي المالُ".

٤٠٣٧ - عن أنسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يُجَاءُ بابن آدَمَ يومَ القِيامَةِ كأنَّه بَذَجٌ، فيُوقَفُ بينَ يدي الله، فيقولُ له: أَعْطَيتُكَ وخَوَّلتُكَ وأنعمتُ عليكَ، فما صَنَعْتَ؟ فيقولُ: رَبِّ! جَمَّعتُهُ وثَمَّرتُهُ فتركْتُه أكثَر ما كانَ، فارجِعْنى آتكَ بهِ كلِّه، فيقولُ لهُ: أَرِني ما قَدَّمْتَ، فيقولُ: ربِّ! جَمَّعتُه وثَمَّرتُه فتركتُه أكثَر ما كانَ، فَارْجِعْنِي آتِكَ بهِ كلِّه، فإذا عَبْدٌ لم يُقَدِّمْ خَيْرًا فيُمضَى بهِ إلى النَّارِ"، ضعيف.

"وعن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: يُجاء"؛ أي: يُؤتَى.

"بابن آدم" يريد به: شخصًا واحدًا.

"يومَ القيامة كأنه بَذَجٌ"؛ أي: ولدُ الضأن في الحقارة والعجز، وهو معرَّب، وأصله بالفارسية: برة، وهو أصغر ما يكون من الحُملان، شبَّهه به صَغَارًا؛ أي: يكون حقيرًا ذليلًا.

"فيُوقَف بين يدَي الله تعالى، فيقول له: أعَطيتُك وخوَّلتُك"؛ أي: جعلتُك ذا خَوَلٍ وخدمٍ.

"وأنعمتُ عليك، فما صنعتَ فيها؟ فيقول: ربِّ! جَمَّعتُه وثَمَّرتُه"، والتثمير: تكثير المال.

"فتركتُه أكثرَ ما كان، فأرجِعْني آتِك به كلِّه، فيقول له: أرِنى ما قدَّمتَ"؛ أي: للآخرة من الخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>