للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠٢ - عن عبدِ الله بن عَمْرٍو: أنَّه سَمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بعَمَلِهِ سَمَّعَ الله بهِ أَسامعَ خلقِهِ وحَقَّرَهُ وصَغَّرَهُ".

"عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: مَن سَمَّعَ الناسَ بعمله سَمَّعَ الله به أسامعَ خلقِه": بالنصب على المفعولية، جمع: أَسْمُع؛ أي: يفضحه يومَ القيامة، ويروى بالرفع: صفة لله؛ أي: الذي هو أسامعُ خلقِه.

"وحقَّره وصغَّره".

* * *

٤١٠٣ - عن أنسٍ: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ كانتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الآخِرَةِ جَعَلَ الله غِناهُ في قلبهِ، وجَمَعَ لهُ شَمْلَهُ، وأتَتْهُ الدُّنْيا وهي راغِمَة، ومَنْ كانتْ نيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيا جَعَلَ الله الفَقْرَ بينَ عَيْنَيْهِ، وشَتَّتَ عليهِ أَمْرَهُ، ولا يأتيهِ منها إلا ما كُتِبَ لهُ".

"عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: مَن كانت نيتُه طلبَ الآخرة جعلَ الله غناه في قلبه": بأن جعله قانعًا بالكفاف، ولا يُتعب نفسَه في طلب الزيادة، فهذا هو الغنى الحقيقي.

"وجمعَ له شملَه"؛ أي: متفرقاتِه؛ يعني: جعله الله مجموعَ الخاطر بتهيئة أسبابه من حيث لا يدري.

"وأتتْه الدنيا وهي راغمةٌ: الواو للحال؛ أي: ذليلةٌ حقيرةٌ، لا يحتاج في طلبها إلى سعي كثير.

"ومَن كانت نيتُه طلبَ الدنيا جعل الله الفقرَ بين عينَيه، وشتَّت"؛ أي فرَّق.

"عليه أمرَه، ولا يأتيه منها إلا ما كُتِبَ له".

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>