للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يَلبَسون للناس جلودَ الضأن"؛ أي: يَلبَسون الصوفَ؛ ليظنَّهم الناسُ زهَّادًا عبَّادًا تاركين للدنيا.

"من اللِّين" أراد به: التخلُّق والتواضع في وجوه الناس ليصيروا مُريدين لهم.

"ألسنتُهم أحلى من السكَّر، وقلوبُهم قلوبُ الذئاب"؛ أي: مسودَّة من شدة حب الدنيا والجاه وكثرة العداوة والبغض والصفات الذميمة الراسخة في قلوبهم.

"يقول الله تعالى: أبي" الهمزة: للاستفهام؛ أي: أبإهمالي إياهم "يغترُّون؟ " المراد بالاغترار هنا: عدم الخوف من الله، وترك التوبة من فعلهم القبيح؛ أي: أفلا يخافون من سخطي وعقابي؟

"أم عليَّ يجترِئون" بمكرهم الناسَ في إظهار الأعمال الصالحة والاجتراء الانبساط والتشجع؟ "في" الباء: للقَسَم؛ أي: بحقِّ عظمتي.

"حَلفتُ لأَبعثَنَّ على أولئك"؛ أي: على أولئك الرجال و (مِن) في "مِنهم": للتبيين.

"فتنة"؛ أي: عذابًا، أو متعلقة بـ (فتنة)؛ أي: فتنةً ناشئةً منهم.

"تَلأَعُ"؛ أي: تترك تلك الفتنةُ.

"الحليمَ"؛ أي: العالِمَ العاقلَ.

"فيهم حيرانَ"؛ أي: متحيرًا لا يَقدِر على دفع ذلك العذاب عن نفسه؛ لشدته وصعوبته، وفي بعض النسخ: "الحكيم" بالكاف، معناه واحد.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>