٤١٠٦ - عن ابن عُمَرَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنَّ الله تباركَ وتعالى قال: لقدْ خَلقْتُ خَلْقًا ألسِنتُهُمْ أحلَى مِنَ السُّكَّرِ، وقُلوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ، فبي حَلَفْتُ لأُتِيحَنَّهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الحَليمَ فيهِمْ حَيْرانَ، فبي يغترُّونَ" أمْ عليَّ يَجْتَرِئُونَ؟ "، غريب.
"عن ابن عمر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله تبارك وتعالى قال: لقد خلقتُ خلقًا ألسنتُهم أحلى من السكَّر، وقلوبُهم أمرُّ من الصَّبر، بكسر الباء: الدواء المُرُّ.
"فبي حلفت لأُتيحنَّهم"؛ أي: لأَقدرَنَّ لهم "فتنة تَدَعُ الحليمَ فيهم حيرانَ، فبي يغترُّون أم عليَّ يجترئون؟! غريب".
* * *
٤١٠٧ - عن أبي هُريرةَ قال: قال النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ لكُلِّ شَيءٍ شِرَّة، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً، فإنْ كانَ صاحبُها سَدَّدَ وقارَبَ فارْجُوهُ، وإنْ أُشِيرَ إليهِ بالأَصابعِ فلا تعُدُّوهُ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل شيءٍ شِرَّةً": وهي - بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء المهملة المفتوحة - النشاط والرغبة والجِدَّة في العبادة.
"ولكل شِرَّةٍ فترة"؛ يعني: أن العابدَ يُبالغ فيها في أول أمره، وكلُّ مُبالِغٍ يَفتُر وتسكُن جدته ومبالغته بعدَ حين.
"فإنْ صاحبُها"؛ أي: صاحبُ الشِّرَّة.
"سدَّد"؛ أي قصدَ السدادَ؛ يعني: استقام في العمل من غير غلوٍّ ولا تقصيرٍ.