٤١٩٥ - عن جابرِ بن سَمُرَةَ قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"إِن بَيْنَ يَدَي السَّاعةِ كذَّابينَ فاحْذَرُوهُم".
"عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن بين يدي الساعة كذَّابين فاحذروهم": يريد بهم: من قلَّ علمه وكثر جهله، وأتى بالموضوعات من الأحاديث، وادَّعى النبوة، أو دعوى فاسدة، واعتقادات باطلة، وأسندها إليه - صلى الله عليه وسلم -، كأهل البدع والأهواء الباطلة.
* * *
٤١٩٦ - عن أبي هُريرةَ قال: بَيْنَما النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُحَدِّثُ إذْ جاءَ أَعْرابيٌّ قال: متَى السَّاعةُ؟ قالَ:"فإذا ضيعَتِ الأَمانة فانتظِرِ السّاعةَ". قالَ: كيْفَ إضاعَتُها؟ قال:"إذا وُسِّدَ الأَمْرُ إلى غَيْرِ أَهْلِهِ فانتظِرِ السَّاعةَ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: بينما النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يحدث: جاء أعرابي فقال: متى الساعة؟ قال: إذا ضُيعت الأمانةُ فانتظر الساعةَ، قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وُسِدَ الأمرُ"؛ أي: فُوِّض الحكم من سلطنة أو إمارة أو قضاء.
"إلى غير أهله"؛ أي: إلى من ليس لها بأهل، كما في أيامنا هذه.
"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فيفيض، حتى يُخرِجُ الرجلُ زكاةَ ماله، فلا يجد أحدًا يقبلها منه": وذلك يكون لانعدام