رغبة الناس في الأموال؛ لتعاقب أشراط الساعة وظهور الأهوال.
"وحتى تعودُ أرض العرب مُرُوجاً"؛ أي: رياضًا ومزارع.
"وأنهاراً": قيل: كانت أكثر أراضيهم أولًا مروجًا وصحارى ذات مياه وأشجار، فخربت، ثم تكون معمورة باشتغال الناس في آخر الزمان بالعمارة، وقيل: المراد بأرض العرب: هي المدينة.
"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تبلغ المساكنُ"؛ أي: مساكن المدينة.
"إهاب": بكسر الهمزة.
"أو نِهاب": بكسر النون: اسما موضعين بنواحي المدينة على أميال، وهما إن رُويا منصرفين فباعتبار المكان كـ (واسط)، وإن مُنِعا الصرفَ فللتأنيث والعلمية" كـ (بغداد) و (دمشق).
والمعنى: لا تقوم الساعة حتى تبلغ مساكن أهل المدينة لكثرتهم وكثرة عمرانهم إلى ذلك الموضع.
* * *
٤١٩٩ - وقالَ: "يكونُ في آخرِ الزَّمانِ خليفة يَقْسِمُ المالَ ولا يَعُدُّهُ".
وفي رِوايةٍ: "يكونُ في آخرِ أُمَّتي خَليفةٌ يَحْثِي المالَ حَثْيًا لا يَعُدُّهُ عَدًّا".
"عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده عداً"؛ أي: يعطي جُزافًا من غير عد وإحصاء، ويحتمل أن يكون من الإعداد، وهو: جعل الشيء عدة وذخيرة؛ أي: لا يدَّخرُ