لغد، ولا يكون له خزانة، كفعل الأنبياء عليهم السلام.
والسر فيه: أن ذلك الخليفة تظهر له كنوز الأرض، أو يعلم الكيمياء، أو يكون من كرامته أن ينقلب الحجر والنحاس ذهبًا كرامةً، كما رُئِيَ من الأولياء.
"وفي رواية: يكون في آخر أمتي خليفةٌ يحثي المال حثياً"؛ أي: يعطي بالكفين، "ولا يعده عداً".
* * *
٤٢٠٠ - وقالَ:"يُوشِكُ الفُراتُ أن يَخسِرَ عنْ كنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ، فمنْ حَضَرَ فلا يأخُذْ منهُ شيئًا".
"عن أبي بن كعب وأبي هريرة - رضي الله عنهما -: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: يوشك الفرات"؛ أي: يقرب.
"أن يحسِرَ"؛ أي: يكشف.
"عن كنز من ذهب، فمن حضر فلا يأخذ منه شيئًا": وإنما نهى عن الأخذ؛ لأنه يحتمل أنه مال مغضوب عليه كمال قارون، فيحرم الانتفاع به، أو لأنه مال اقتتل عليه، كما ذكر بعده، فنهى دفعًا لثائرة الفتنة.