للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠٣ - وقالَ: "والذي نَفسِي بيدِه، لا تَذْهَبُ الدُّنيا حتَّى يمُرَّ الرَّجُلُ على القَبرِ فيتمرَّغُ عليهِ ويقولُ: يا لَيتَنِي كنتُ مَكانَ صاحِبِ هذا القَبْرِ، وليسَ بهِ الدِّينُ إلا البَلاءُ".

"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمرَّ الرجل على القبر، فيتمرغ عليه"؛ أي: يتمعَّك على رأس القبر، ويتقلَّب في التراب.

"ويقول: يا ليتني مكانَ صاحب هذا القبر، وليس به الدِّين": الواو للحال، و (الدين) بكسر الدال: هو العادة.

"إلا البلاءُ"؛ أي: يتمرغ ويتمنى الموت في حالة ليس التمرغ من عادته؛ وإنما حمله عليه شدة البلاء، وكثرة الفتن والمحن.

* * *

٤٢٠٤ - وقالَ: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخرُجَ نارٌ من أَرْضِ الحِجازِ تُضيءُ أَعْناقَ الإبلِ ببُصرَى".

"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تقوم الساعة حتى تَخرُجَ نار من أرض الحجاز تضيء"؛ أي: تضيء الجو حتى يتضح بها.

"أعناقُ الإبل" في سواد الليل: جمع عَنَق بفتح العين والنون، وهو الجماعة.

وقيل: جمع عنق بضمتين، وهو العضو المعروف.

"ببصرى"؛ أي: بأرض بصرى - بضم الباء - مدينة معروفة بالشام، بينها وبين دمشقَ نحو ثلاث مراحل، تخصيصها بالذكر دون غيرها من البلاد من أسرار النبوة، قيل: قد خرجت هذه النار سنة أربع وخمسين وست مئة من

<<  <  ج: ص:  >  >>