الحجاز من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، وقريب من المدينة، فسطعت واشتعلت حتى أحرقت أكثر بنيان المدينة، ولبثت نحوًا من خمسين يومًا تتقد، وكانت تُرمى بالحجارة المحمرة بالنار من بطن الأرض إلى ما حولها.
"وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أولُ أشراطِ الساعة نارٌ تحشر الناس"؛ أي: تسوقهم.
"من المشرق إلى المغرب": قيل: أراد بالنار في هذا الحديث: نار الفتن والحروب، كفتنة الجيوش التاتارية السائرة من المشرق إلى حدود المغرب؛ فلا منافاة بين الحديثين، وفي ذكر النار تنبيهٌ على عظم تلك الفتن.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٤٢٠٦ - عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: قالَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَقُومُ السَّاعةُ حتَّى يتقارَبَ الزَّمانُ، فتكونُ السَّنَةُ كالشَّهْرِ، والشَّهْرُ كالجُمُعةِ، وتكونُ الجُمُعةُ كاليَوْمِ، ويكونُ اليَوْمُ كالسَّاعةِ، وتكونُ السَّاعةُ كالضَّرْمَةِ بالنَّارِ".
"من الحسان":
" عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تقوم الساعة حتى يتقاربَ الزمان، فتكونُ السنة كالشهر، والشهرُ كالجمعة، وتكونُ الجمعة كاليوم، ويكونُ اليومُ كالساعة، وتكون الساعة كالضَّرمَة بالنار"؛ أي: كزمان إيقاد الضرمة، وهي ما توقد به النار أولًا، كالشعلة من الحشيش والكبريت والقصب