للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يعتمدون على غيره تعالى؛ لأنه تعالى كفاهم؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣].

"ثم وضع يده على رأسي ثم قال: يا ابن حَوَالة! إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرضَ المقدسة"؛ أي: المطهرة من الذنوب، وهي أرض الشام.

"فقد دنتِ"؛ أي: قربت.

"الزلازلُ": جمع زلزلة، وهي الحركة.

"والبلابل": جمع بلبلة، وهي الهم ووسوسة الصدور.

"والأمورُ العظامُ، والساعةُ يومئذ أقربُ من الناس من يَدِي هذه إلى رأسك".

* * *

٤٢٠٨ - وعن أبي هُريرَةَ قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اتُّخِذَ الفَيْء دوَلاً، والأَمانةُ مَغنَماً، والزَّكاةُ مغرمًا، وتُعُلِّمَ لغيرِ دِينٍ، وأَطاعَ الرَّجُلُ امرأتَهُ، وعَقَّ أُمَّهُ، وأدْنىَ صَديقَهُ، وأقْصَى أباهُ، وظَهَرتِ الأَصْواتُ في المَساجِدِ، وسَادَ القَبيلةَ فاسِقُهُمْ، وكانَ زَعيمُ القَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وكرِمَ الرَّجُلُ مَخافَةَ شَرِّه، وظَهَرتِ القَيْناتُ والمَعازِفُ، وشُرِبَتِ الخُمورُ، ولَعَنَ آخِرُ هذِه الأمَّةِ أوَّلَها، فارتَقِبُوا عِنْدَ ذلكَ ريحاً حَمْراءَ، وزَلْزَلَةً وخَسْفًا ومَسْخًا وقَذْفاً، وآياتٍ تتابَعُ كنِظامٍ قُطِعَ سِلْكُهُ فتتابَع".

"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا اتخذ الفيء"؛ أي: الغنيمة.

"دولاً" بكسر الدال وفتح الواو: جمع دولة بالضم والفتح.

قال الزهريّ: الدولة بالضم: اسم لما يتناول من المال؛ يعني: الفيء،

<<  <  ج: ص:  >  >>