مِدْرارًا، ولا تَدَعَ الأرضُ منْ نبَاتِها شَيْئاً إلَّا أَخْرَجَتْهُ، حتَّى تتَمَنَّى الأَحياءُ الأموَاتَ، يعيشُ في ذلكَ سَبع سِنينَ، أو ثَمانِ سِنينَ، أو تِسعَ سِنينَ".
"عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلاءً": بالنصب مفعول (ذكر).
"يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلًا من عترتي وأهل بيتي، فيملأ به الأرض قسطًا وعدلاً، كما مُلِئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تَدَعَ السماء"؛ أي: لا تترك.
"من قطرها شيئًا إلا صبَّته مِدْرارًا": وهو بكسر الميم: الكثير الدر، منصوب على الحال من (السماء)، يستوي فيه المذكر والمؤنث.
"ولا تدع الأرض من نباتها شيئًا إلا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء": بالرفع فاعل (يتمنى).
"الأمواتَ": مفعول به؛ أي: حياة الأموات، ليروا ما هم فيه من الخير والأمن ليشاركوهم فيه.
"يعيش"، أي: هذه الأمة.
"في ذلك"؛ أي: في المذكور من العدل وأنواع الخيرات والأفعال المحمودة.
"سبع سنين، أو ثمان سنين، أو تسع سنين": (أو) هذه للشك من الراوي، وقيل: للتنويع كقوله تعالى: {أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ}[المائدة: ٣٣] , وفي صحته نظر.
* * *
٤٢١٦ - عن علِيِّ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَخْرُجُ رَجُل منْ وَراءِ