النَّهر يقالُ له الحارِثُ بن حَرَّاثٍ، على مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ يقالُ لهُ: مَنْصُورٌ، يُوَطِّنُ - أو يُمَكِّنُ - لآلِ مُحَمَّدٍ كما مكَّنَتْ قُرَيْشٌ لِرَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَجَبَ علَى كلِّ مُؤْمِنٍ نَصْرُه، أو قال: إجابتُهُ".
"عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يخرج رجل من وراء النهر يقال له: الحارث حراث": صفة لرجل؛ أي: أكَّار.
"على مقدمته"؛ أي: جيشه "رجل يقال له: المنصور".
"يوطِّن أو يمكِّن لآل محمَّد": (أو) هذه لشكِّ الراوي، أو بمعنى: الواو، ويقال: وطنته جعلت له وطناً، وقد تستعمل في معنى: تهيئة الأسباب.
"كما مكنت قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ": أريد بهم: من آمن منهم، وإلا فكفار قريش أخرجوه من مكة، ولم يوطنوه، ويدخل في التمكين أبو طالب، وإن لم يؤمن على رأي أهل السنة.
"وجب على كل مؤمن نصره، أو قال: إجابته": (أو) هذه للشك أيضًا.
* * *
٤٢١٧ - عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذِي نَفْسِي بيَدهِ، لا تَقُومُ السَّاعةُ حتَّى تُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، وحتَّى تُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ، وشِرَاكُ نَعْلِهِ، وتُخبرَهُ فَخِذُهُ بما أَحْدَثَ أهلُهُ بَعْدَهُ".
"عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلِّمَ السباعُ الإنسَ، وحتى تكلم الرجلَ عَذَبَةُ سوطه"؛ أي: علاقة سوطه.
"وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدث أهله بعده"؛ أي: في غيبته.