للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيُعرَضونَ على الله تعالى، ثُمَّ يُؤْمَرُ بهمْ إلى النَّارِ، فيَلتفِتُ أَحَدُهُمْ فيقولُ: أيْ ربِّ لقد كُنْتُ أرجُو إذْ أَخْرَجْتَني منها أنْ لا تُعيدَني فيها، قال: فيُنْجيهِ الله منها ".

" عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يخرجُ من النار أربعة أي: أربعة رجال.

" فيُعْرَضُون على الله، ثم يُؤْمَر بهم إلى النار فيَلتفِتُ أحدهم فيقول: أَيْ ربِّ لقد كنْتُ أرجو إذ أخرجتني منها أن لا تعيدني فيها، قال: فينجيه الله منها ".

* * *

٤٣٣٢ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " يَخْلُصُ المُؤْمِنونَ مِنَ النَّارِ، فيُحْبَسونَ على قَنْطَرةٍ بينَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقْتَصُّ لبَعْضهِمْ منْ بَعْضٍ مَظالِمُ كانتْ بينَهُمْ في الدُّنْيا، حتَّى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِنَ لهُمْ في دُخُولِ الجَنَّةِ، فوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ لأَحدُهُمْ أَهْدَى لِمَنْزِلهِ في الجنَّةِ منهُ لِمَنْزِلهِ كانَ في الدُّنْيا ".

" وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يَخلُصُ المؤمنون من النار، فيحبسون على قَنْطَرة والمراد بها هنا: الصراط الممدود.

" بين الجنّة والنار فيُقْتَصُّ ": بصيغة المجهول، من الاقتصاص.

" لبعضهم من بعضٍ مَظالم ": جمع مَظْلِمَة - بكسر اللام -، وهي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك.

" كانت بينهم في الدنيا ": مالية كانت أو عرضية.

" حتَّى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا " من الذنوب، بأداء ما عليهم من الحقوق إلى صواحبها، أو يرضيهم الله سبحانه بكرمه ولطفه مما عنده، والتَّهذيب والتَّنقية واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>