آنيتُهُمُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ، وأَمْشاطُهُمُ الذَّهبُ ووَقُودُ مجامِرِهِمْ الألُوَّةُ ورَشْحُهُمُ المِسْكُ، على خُلُقِ رَجُلٍ واحِدٍ، على صُورةِ أبيهم آدَمَ سِتُّونَ دِراعًا في السَّماءَ ".
" وقال إنَّ أوَّل زُمْرة "؛ أي: جماعة.
" يدخلون الجنّة على صورة القمر ليلةَ البدر "، وهذه هم الأنبياء والأولياء غير المحتاجين إلى شفاعة شافع، بل يحتاج الناس إلى شفاعتهم؛ لأنهم هم الكاملون في أنفسهم المُكَمِّلون لغيرهم.
" ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دُرِّي في السماء إضاءة "، (الدُّري) بضم الدال: هو الشديد الإنارة نُسِبَ إلى الدُّرِّ تشبيهًا به صفاءً وإشراقًا.
" قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض "، وهذا تفسير لقوله:(قلوبهم على قلب رجل واحد).
" لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين، يُرَى مُخُّ سُوقِهنَّ ": جمع السَّاق.
" من وراء العظم واللحم من الحُسْن، يسبِّحون الله بكرةً وعشيًا، لا يَسْقَمُون ولا يبولون ولا يتغوَّطون ولا يَتْفِلُون "؛ أي: لا يبزقون.
" ولا يَمْتَخِطُون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووَقُود " بفتح الواو: وما يُوْقَد به.
" مَجَامِرِهم " بفتح الميم: جمع مجمر - بكسر الميم وفتحها - فالأول: ما يوضع فيه النار للبخور، والثاني: ما يُتَبَخَّر به، وأُعِدَّ الجمر له، وهو المراد هنا.