" عن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أهل الجنّة عشرون ومئة صفٍّ؟ ثمانون منها مِنْ هذه الأُمَّة وأربعون من سائر الأمم ": فإن قلت: كيف التوفيق بين هذا وبين ما وَرَدَ من قوله - صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنّة "، فكبَّرنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنّة "، فكبَّرنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنّة ".
قلت: يحتمل أن يكون الثمانون صَفَّا مساويًا في العدد للأربعين صفًّا، وأن يكون كما زاد على الربع والثلث يزيد على النصف كرامة له - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
٤٣٧٩ - عن سالمٍ، عن أبيه - رضي الله عنهما - قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " بابُ أُمَّتي الَّذي يَدْخُلونَ مِنْهُ الجَنَّةَ عَرْضُهُ مَسيرَةُ الرَّاكِبِ المُجَوَّدِ ثلاثًا، ثُمَّ إنَّهمْ ليُضْغَطونَ عليهِ حتَّى تكادُ مناكِبُهُمْ تَزُولُ "، ضعيفٌ مُنْكرٌ.
" عن سألم، عن أبيه - رضي الله عنهما - قال: قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: بابُ أُمَّتي الَّذي يدخلون منه الجنّة عرضُهُ مَسِيرَةُ الرَّاكِب المُجَوِّد ": اسم فاعل من جَوَّدَ: إذا جَاد شيئًا؟ أي: جعله جيدًا.
" ثلاثًا "؛ أي: ثلاث ليالٍ، يعني: عرض ذلك الباب مَسِيرَةَ الرَّاكب الَّذي يُجَوِّد ركضَ الفرس ثلاث ليال، ويحتمل الساعات والأشهر والسنين.
" ثم إنهم لَيُضْغَطون عليه "؛ أي: ليزدحمون على الباب عند دخولهم.