نعم، أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّ أهل الجنّة إذا دخلوها نزلوا فيها "؛ أي: في السُّوق.
" بفضل أعمالهم "؛ أي: بِقَدْرها.
" ثم يُؤْذَنُ لهم في مِقْدَار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربهم، وَيَبْرُزُ "؛ أي: يظهر.
" لهم عرشه "؛ أي: عرش ربهم؛ أي: لطفه ورحمته.
" وَيَتَبَدَّى "؛ أي: يَظْهَرُ ربهم.
" لهم في رَوْضَة من رِيَاضِ الجنّة، فَيُوْضَع لهم مَنَابِر ": جمع مِنْبَر.
" مِنْ نوُر، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم "؛ أي: أقلُّهم منزلةً في الجنّة.
" وما فيهم "؛ أي: في أهل الجنّة.
" دَنِيء "؛ أي: دُونٌ خَسِيسٌ.
" على كُثْبَان المِسْك ": جمع الكثيب، وهو تلُّ الرَّمل المُسْتَطِيل، من كَثَبْتُ الشيء: جمعته.
" والكافور، ما يرون "؛ أي: الجالسون على الكثبان.
" أن أصحاب الكراسي ": وهم أصحاب المنابر والأنبياء.
" بأفضل منهم مجلسًا "؛ أي: أعلى مرتبة؛ لئلا تنكسر قلوبهم.
" قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: قلت: يا رسول الله! وهل نرى ربنا؟ قال: نعم، هل تتمارون "؛ أي: هل تشكُّون.
" في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا: لا، قال: كذلك لا تتمارون في رؤية ربكم، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضَرَهُ الله تعالى "؛ أي: