للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَلَّمه من غير حجاب ولا ترجمان بكلام لا يسمعه غيره.

" محاضرةً "؛ أي: مكالمة.

" حتى يقول للرجل منهم: يا فلان ابن فلان، أتذكر يومَ قلت: كذا وكذا، فيذكِّره ببعض غَدَرَاته ": - بفتحتين - جمع غَدْرَة، وهو ترك الوفاء، والمراد بها هنا: المعاصي التي لم يفِ بتركها.

" في الدنيا، فيقول: أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى، فَبِسَعَةِ مغفرتي بلغْتَ مَنْزِلَتَكَ هذه، فبينما هم على ذلك غَشِيَتْهُم "؛ أي: غَطَّتْهُم.

" سحابة من فوقهم، فأمطرت عليهم طيبًا لم يجدوا مثل ريحه شيئًا قط، ويقول ربنا: قوموا إلى ما أعددْتُ "؛ أي: هَيَّأْتُ.

" لكم من الكرامة، فخذوا ما اشتهيتم، فنأتي ": على صيغة المتكلم.

" سُوقًا قد حَفَّتْ به الملائكة ": وروي: (بها)، والسوق يذكَّر ويؤنَّث؛ أي: أحدقوا وأطافوا بجوانب ذلك السوق.

" ما لم تنظُر العيون إلى مثله ": (ما) هذه موصولة، وهي مع صلته تحتمل أن يكون منصوبًا على أنه بدل من الضمير المنصوب المحذوف في قوله: (ما أعددت)؛ أي: ما أعددته، وأن يكون مجرورًا بدلًا من (الكرامة)، وأن يكون مرفوعًا على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: المُعَدُّ لكم، أو مبتدأ خبره محذوف؛ أي: فيها.

" ولم تسمع الآذان، ولم يَخْطُر على القلوب، فَيُحْمَلُ لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يُشْتَرى، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضًا، قال ": النبي - صلى الله عليه وسلم -:

" فَيُقْبِلُ الرَّجل ذو المنزلة المرتفعة، فيلقى مَنْ هو دُوْنَه، وما فيهم دَنِيٌّ فَيَرُوْعُهُ "؛ أي: يعجبه، ضمير المفعول عائد إلى (من).

<<  <  ج: ص:  >  >>