" وقال: اشْتَكَتِ النار إلى ربها فقالت: ربِّ أكل بعضي بعضًا، فأَذِنَ لها بنفْسَيْنِ: نفسٍ في الشِّتاء، ونفسٍ في الصَّيف، أشدُّ ما تجدون من الحرِّ فمن حرِّها وأشد ما تجدون من الزَّمْهَرير فمن زمهريرها ": تقدم بيانه في (باب تعجيل الصلاة).
* * *
٤٣٩٣ - وقالَ - صلى الله عليه وسلم -: " يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لها سَبْعونَ ألفَ زِمامٍ، معَ كُلِّ زِمامٍ سَبْعونَ ألفَ مَلَكٍ يجُرُّونهَا ".
" وقال: يؤتى بجهنم ": الباء للتعدية؛ يعني: يؤتى بجهنم من المكان الذي خلقها الله فيه.
" يومئذٍ "؛ أي: يوم القيامة.
" لها سبعون ألف زِمَام ": وهو ما يشدُّ به ويُرْبَط.
" مع كل زمامٍ سبعون ألف مَلَك يجرُّونها ": فتدار بأرض المحشر حتى لا يبقى للجنة طريق إلا الصراط، وهذه الأَزِمَّة التي تجرَّ بها جهنم تمنعها من الخروج على أهل المحشر إلا مَنْ شاء الله.