"وإن من الأنبياء نبيًّا ما صدَّقه من أُمَّته إلا رجل واحد".
٤٤٦٨ - وقَالَ: "مَثَلي ومَثَلُ الأَنْبياءِ كمثَلِ قَصر أُحسِنَ بنيانُه، وتُرِكَ مِنْهُ مَوْضعُ لَبنةٍ، فَطَافَ بهِ النُّظَّارُ يتَعجَّبونَ مِنْ حُسْنِ بنيانِهِ إلَّا مَوْضعَ تِلكَ اللَّبنةِ، فكُنْتُ أَنَا سَدَدتُ مَوْضعَ تِلْك اللبنةِ، فتَمَّ بيَ البنيانُ، وخُتِمَ بيَ الرُّسُلُ".
وفي رِوَايَةٍ: "فأَنَا اللَّبنةُ، وأَنَا خَاتَمُ النَّبيينَ".
"وقال: مثلي ومَثَلُ الأنبياء"؛ أي: مَثَلِي في تبليغ الرسالة إلى الكافة ومَثَلُ الأنبياء في تبليغ رسالتهم إلى أممهم.
"كمثل قصرٍ أحْسِنَ بنيانه": جمع بناء.
"وتُرِكَ منه مَوْضِعُ لَبنةٍ فطافَ به"؛ أي: دار حوله.
"النُّظَّار" بضم النون وتشديد الظاء المعجمة: جمع ناظر.
"يتعجَّبون من حُسْنِ بنيانه إلا موضعَ تلك اللَبنة، فكنْتُ أنا سَددتُ"؛ أي: أصلَحْتُ.
"وضعَ اللَبنة" حتى "خُتِمَ بي البنيان، وخُتِمَ بي الرُّسل"
"وفي رواية: فأنا اللَّبنة، وأنا خاتم النبيين".
٤٤٦٩ - وقَالَ: "مَا مِنَ الأنبياءِ مِنْ نبيٍّ إلَّا قد أُعطِيَ مِنَ الآياتِ مَا مِثْلُهُ آمنَ عَلَيْهِ البَشَرُ، وإنَّما كَانَ الَّذِي أُوتيْتُ وَحيا أَوْحَى الله إليَّ، فأرجُو أنْ كُونَ أكثَرَهُم تَابعاً يَوْمَ القِيامةِ".
"وقال: ما مِنَ الأنبياء مِنْ نبيٍّ"، (ما) هذه بمعنى (ليس).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute