رأَيْتُني أُتيِتُ بِمَفاتِيح خَزائِنِ الأَرضِ فوُضعَتْ في يَدِي".
"وقال: بُعِثْتُ بجوامع الكَلِم ونُصِرتُ بالرُّعبِ، وبينا أنا نائم رَأَيْتُني أُوتِيْتُ بمفاتيح خَزَائِنِ الأرض": جمع مفتاح، وهو ما يُفْتَحُ به الأبواب، والخزائن: جمع خزانة، وهي ما يحفظ فيها الأشياء.
"فَوُضِعَتْ على يدي"؛ أراد - صلى الله عليه وسلم - بذلك: ما سهَّله الله له أو لأمته في فتح البلاد واستخراج الكنوز، أو المراد منه: معادن الأرض التي فيها الذهب والفضة.
"وقال: إن الله تعالى زَوَى لي الأرضَ"؛ أي: قَبَضَها وجَمَعَها، واللام فيه للعهد الخارجي.
"فرأيْتُ مشارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا": جمعهما باعتبار اختلاف طلوع الشَّمس في الشتاء والصَّيف، أو باعتبار الكواكب، وإراءتها للنبي على سبيل التَّخيل والتَّمثيل كان لتبشيره بكثرة أمته.
"وإن أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلكُها ما زُوِيَ لي منها": (من) هذه للتبيين.