وقال أبو موسى:(بيضتهم): مجتمعهم، وموضع سلطانهم، ومستقر دعوتهم، وبيضة كل شيء: مجتمعه، أراد: أنه يستأصلهم ويهلكهم جميعاً.
"وإن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيْتُ قضاءً فإنه لا يُرَدُّ"؛ يعني: إذا حكمتُ بوقوع شيء فإنه غير مردود لا محالة.
"وإني أعطيتك"؛ أي عهدي وميثاقي.
"لأمتك"؛ أي: لأجلها.
"أن لا أهلكهم بسَنَةٍ عامة، وأن لا أسلِّطَ عليهم عدواً من سِوَى أنفسهم فيستبيحُ بَيْضَتَهُم، ولو اجتمع عليهم مَنْ بأقطارها": جمع قطر، وهو الجانب والناحية.
"حتى يكون بعضُهُم يُهْلِكُ بعضاً ويسبي بعضُهُم بَعضًا".