جمع وَليٍّ، وهو بمعنى الحبيب والصديق؛ يعني: أحباء وقرناء.
"من النبيين": وهم أولى بهم من غيرهم، وأقرب إليهم في جميع الأوقات.
"وإنَّ وَليي أبي" وهو إبراهيم "خليل ربي": بالإضافة خبر (إن) بعد خبر.
"ثم قرأ: "{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيّ}": عطف على (للذين)؛ يعني: محمداً عليه الصلاة والسلام.
٤٤٩٠ - عَنْ جَابرٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إنَّ الله بَعثَنِي لِتَمَامِ مَكارِمِ الأخْلاقِ، وكَمَالِ مَحاسِنِ الأفعْالِ".
"عن جابر - رضي الله عنه -: أنَّ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: إن الله بعثني"؛ أي: أرسلني.
"لتمامِ مَكَارم الأخلاق": جمع مَكْرُمَة، وهي خصلة مرضية يُكْرَم الشخص بها؛ أي: يستحق أن يكون كريماً.
"وكمال محاسِن الأفعال": جمع حسن على غير قياس؛ يعني: بعثني إلى العالم ليتمَّ بوجودي مكارم أخلاق عباده، ويكمل بي محاسن أفعالهم.
٤٤٩١ - عَنْ كَعبٍ - رضي الله عنه - يَحْكِي عَنِ التَّوْراةِ قَالَ: نَجدُ مَكتوباً: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله، عَبدِي المُختارُ، لا فظٌّ ولا غَليظٌ، ولا سَخَّابٌ بالأَسْواقِ، ولا يَجزِي بالسَّيئةِ السَّيئةَ، ولكنْ يَعفُو ويَغْفِرُ، مَوْلدُهُ بمكَّةَ، وهِجرتُهُ بطَيْبةَ، ومُلكُهُ بالشَّامِ، وأُمّتُهُ الحمَّادونَ، يَحمَدونَ الله في السَّرّاءِ والضَّرّاءِ، يَحمَدونَ الله في كلِّ مَنْزِلَةٍ، ويُكبرونه على كُلِّ شَرَفٍ، رُعاةٌ للشَّمسِ، يُصَلُّونَ الصَّلاةَ إذا جَاءَ وقتُها، يتأزَّرُونَ على أَنْصافِهِم، ويتوَضَّؤُون على أَطرافِهِم، مُنادِيهِم يُنادِي